
سيخبرك معظم القادة ورجال الأعمال ونخبة الرياضيين الناجحين أنَّ الفشل جعلهم ناجحين؛ ولكنَّ تقبُّل الفشل ليس أمراً سهلاً على الإطلاق.
يقع الكثير من الناس في فخ الكمال ظنًا منهم أنهم يطورون من أنفسهم ويحسنون شخصياتهم، ولكن ثمة فرق بين المثالية وتطوير الذات كما تقول الكاتبة والباحثة برينيه براون
كما تنطبق الكمالية المتفق عليها اجتماعياً ايضاً على الأشخاص الذين يخضعون لمعايير ثقافية أو اجتماعية عالية، والذين يسعون جاهدين لتحقيق هذه الأهداف غير الواقعية؛ فقد يخضع الطلاب -على سبيل المثال- لمعايير أكاديمية عالية من قبل والديهم؛ وقد يطور المراهقون والبالغون -الذين يشعرون بالضغط للحصول على نوع الجسم الذي يَزعم المجتمع أنه مثالي – سمات كمالية بسبب الضغط الاجتماعي.
يرغب معظم الناس في تحقيق النجاح، ولكن العملَ بجد للوصول إلى أهدافك لا يدل دائماً إلى وصولك للسلوك المثالي. يعتقد الأشخاص ذوو الشخصية الكمالية بأن كل ما يفعلونه لا يستحق العناء، ما لم يكن مثاليًا؛ وبدلاً من أن يفتخروا بتقدمهم، أو تعليمهم، أو عملهم الجاد، فقد يقارنون باستمرار عملهم بعمل الآخرين، أو يركزون على تحقيق مخرجات كاملة خالية من العيوب.
التركيز على النتائج: بدلاً من الاستمتاع بتنفيذ الخطوات التي تؤدي إلى النجاح والتعلم منها، يركز الشخص المثالي على الناتج النهائي فقط ويعطيه أهمية كبرى ولا يصرف انتباهه إلى إكمال المهام الأخرى على أكمل وجه.
لا تثق برد فعلك الأول، لأنه حتمًا سيميل إلى التركيز على كل الأشياء السيئة، حاول جاهدًا أن تحصل على وجهة نظر، وامنح نفسك الوقت والمسافة قبل اتخاذ أي إجراء. قد يصوره عقلك بشكل مضخم خلافًا لما هو عليه.
عندما تقرأ الخطوات التالية، تذكر أنَّ الأمر لا يعني التخلص من كل شيء، وفكر بدلاً من ذلك بصورة أعمق وأوسع حول كيفية الحفاظ على تلك المعايير العالية دون التعرض إلى عواقب سلبية.
اسعَ إلى فهم ما يغذي ميولك نحو الكمال، واعرف دافعك الأساسي وراء ذلك؛ إذ يوجد سبب يجعلك تسعى جاهداً إلى تحقيقه، فمثلاً: ربَّما تعلمت أنَّك بحاجة إلى تحقيق ذلك في مرحلة ما خلال مسيرة حياتك، أو السعي للكمال أنَّ شخصاً ما أثنى عليك في وقت ما؛ ممَّا قد جعلك تشعر بأنَّك جدير وموثوق وهام.
الحياة ليست درباً معبَّداً بالورود والعصافير، لا بد أن تتقبَّل حدوث مثل هذه الأمور، وتعتاد على تكرارها.
إذا لم يلعب أطفالنا كرة القدم في كأس العالم، أو لم يغنوا على خشبة أضخم مسرح في البلاد، أو اخترعوا اختراعاً يتفوق على مصباح أديسون، فلماذا يستمرون في ممارسة الرياضة أو الغناء أو التعلم؟ هل هذا ما يسمعه أطفالنا منَّا؟
بصفتك كماليًا، من المحتمل أن تعتبر كل خطأ فشلًا. من المحتمل أيضًا أن تخشى الرفض من المحيطين بك، بما في ذلك والديك أو رؤسائك.
فيسبوك جوجل حساب ويكي هاو ليس لديك حساباً؟ إنشاء حساب
الشخصية الحساسة والعاطفية أريد إكمال الدراسات العليا لكني أصبت بإحباط! ...
النقد المستمر: لا ينفك صاحب الكمال عن تصيد الأخطاء والتنقيب عن العيوب في كل شيء وغالبًا يبدأ بإصدار أحكام قاسية على نفسه أو الآخرين عندما لا يتحقق من المستوى المثالي المرجو وحتى عند تحقيق النجاحات.